الخميس، 3 ديسمبر 2015
السبت، 21 نوفمبر 2015
التعليم المفتوح
(المساقات التعليمية المفتوحة(
ساق هائل مفتوح عبر الإنترنت
المساق الهائل
المفتوح عبر الإنترنت (موك) هو مساق تعليمي حديث وناشيء في مجال التعلم عن بعد ويستخدم الإنترنت كاسلوب تعلمي. من أساسياته السماح بمشاركة عدد ضخم من المتعلمين وخلق ميدان نقاش
وتخاطب تعلمي بين المشاركين من طلاب ومدرسين ومساعدي المدرسين.
التسمية
المساق الهائل
المفتوح عبر الإنترنت هو ترجمة حرفية للمصطلح الإنكليزي (بالإنكليزية: MOOC أو Massive Open Online Course). ولكل كلمة في
المصطلح مدلول هام مركزي:
·
مساق: يدل على أن العمل هو نشاط تعلمي يهدف إلى دفع المنتسبين إلى اكتساب
معرفة جديدة بشكل أساسي. وهو يعتمد
الهيكلية التعلمية من ناحية وجود منهاج واضح ونشاطات تقييمية ومحاضرات.
·
هائل: يدل على عدد المنتسبين الكبير الضروري لنجاح عملية التعلم والذي
يصل إلى أرقام لا يمكن للمؤسسات التعليمية التقليدية التعامل معها.
·
مشاع: يدل على مدلولتين:
o
أن المساق
مفتوح للجميع من دون أي شروط مسبقة لقبول المنتسبين مثلما يحصل في المؤسسات
التربوية.
o
أن المساق
مجاني الانتساب للجميع. مع أنه، في بعض
الحالات، قد تفرض بعض الرسوم في حال اعتماد المساق كمتطلبات لبرنامج تعليمي معتمد.
·
عبر الإنترنت: لها المدلولات التالية:
o
مشاركة غير
محدودة بزمان أو مكان.
o
التفاعل بين
منتسبين إفتراضيين وفي معظم الأحيان، من دون أي معرفة شخصية بينهم.
o
اعتماد التقنية
وبخاصة الحاسوب والإنترنت كوسائط التخاطب والتفاعل التعلمي.
ويمكن اعتماد
ترجمات أخرى للمصطلح مثل: "مساق مفتوح ضخم
عبر الإنترنت" أو "مساق أكاديمى
مفتوح عبر الانترنت". كما يمكن
اعتماد اسم "موك" الذي أصبح
شائعا في العديد من اللغات بجانب اللغة الإنكليزية.
وفي المجتمع
الأكاديمي، هناك نقاش حول نوعين من الموك:
·
الأول يعتمد
مباديء الترابطية وسمي سي-موك (بالإنكليزية: cMOOC،
والـ c تدل على connectivism والتي تعني
الترابطية). ويمكن تعريبها بـ ت-موك، لكن يفضل
استعمال سي-موك.
·
الثاني سمي بـ
أكس-موك (بالإنكليزية: xMooc،
والـx ترمز إلى المجهول) ويمكن تعريبها
بـ م-موك، لكن يفضل استعمال إكس-موك.
وهناك بعض
المقالات التي استعملت "مووك" كتعريب للمصطلح.
تطور المفهوم
هناك خلاف حول
من هو أول من نظم مساقات مفتوحة مشاعة، والخلاف يأتي من الأسلوب المتبع.
من ناحية الأعداد الهائلة
من ناحية
المساقات التعليمية التي طورت لتجذب أعداداً هائلة من المتعلمين، هناك العديد من
البرامج التي طورت لتعليم العامة وكان أولها في فترة 1890 حين بدء انتشار التعلم عن البعد. ومن أوسعها المساقات انشئت عام 1920 في الولايات المتحدة والتي التحق بها 4 ملايين متعلم إلا أن نسبة التخرج لم تتعدَ 3٪.[1]. وهناك برامج
اعتماد الراديو في 1920 الذي ابتدأته
جامعة نيويورك ولحق بها العديد من الجامعات المرموقة والذي طلب من المتعلمين قراءة
كتب بينما قام المعلق الإذاعي بتدريس الموضوع. وكانت ترسل الإجابات عن الإمتحانات بالبريد.[2]. وانتهت هذه
المحاولة بالفشل لصعوبة تحصيل الأقساط ولعدم الحد من انتشار الغش بين الطلاب. ;خلال الحرب العالمية الثانية، اعتمدت الأفلام لتدريب الملايي على
القتال واستعمال الأسلحة في المعارك.
من ناحية اعتماد الإنترنت والتعلم المجاني
تعتبر
أكاديمية خان أول من وضع برامج تعليمية على الإنترنت ونشرها مجانا للعامة وذلك
عام ٢٠٠٦. وتبعتها مشروع أليسون دوت كوم عام ٢٠٠٧ والتي توجهت لمواطني دول
العالم الثالث[3] واعتمدت نظام المجانية.[4].
من ناحية اعتماد مبداء التعلم الترابطي
أول مساق موكي
طرح عام 2008 بعنوان "الترابطية
والمعرفة المترابطة" والذي يعرف بـ "سي سي كاي 8" (CCK08) والذي كان جزءا
من مساق تعليمي في جامعة مانيتوبا ودرسه جورج سيمنز و ستيفن دوانز. التحق بالمساق
٢٥ طالبا دفعوا رسوما للحصول على شهادة من الجامعة، و2200 طالب آخر بشكل عفوي عن طريق الإنترنت. واتبع المساق طرق نظريات جورج سيمنز حول التعلم الترابطي والذي نشره عام 2005. عندها، أطلق
دايف كورمير وبريان ألكسندر، الذين شاركوا بالمساق، مصطلح موك على هذا النوع من
المساقات. واعتمد المساق على الإنترنت والتفاعل بين الطلاب من خلال المدونات
ومجالس النقاشات الإلكترونية وواجهة مودل لإدارة التعلم وموقع سيكند لايفالإفتراضي.[5][6][7]
من ناحية اعتماد نظام تعليمي تقليدي
في عام ٢٠١١،
بدأت العديد من الجامعات المرموقة بطرح مساقاتها التي تعتمد التعلم التقليدي على
الإنترنت وفتحت الأبواب لأي شخص بالمشاركة مجانا بالإضافة لطلابها العاديين الذين
ينوون الحصول على شهادتها. أول مساق من
جامعة خاصة كان "مقدمة في
الذكاء الإصطناعي" الذي طرحته
جامعة ستانفورد ووصل عدد الطلاب في المساق إلى ٢٥٠ ألف طالب. وإثر نجاح التجربة، أنشأ مدرس المساق شركة سماها يوداستي (بالإنكليزية: Udacity) والتي تعني
بطرح المساقات الهائلة والشائعة. وما لبث أن
أنشأت شركة كورسيرا التي توفر للجامعات العالمية مجال طرح مساقاتها لعدد هائل من
الطلاب.
نماذج الموك
حتى عام ٢٠١٤،
وجد نوعين من الموك سميتا أكس-موك و سي-موك وتختلفان من ناحية دور المدرس في العملية التعلمية والوسائط
المستعملة في التواصل بين المدرسين والطلاب.
سي-موك
وهو النموذج
الأساسي للموك والذي أطلقه سيمنس وداونس عام ٢٠٠٨ ويعتمد نظريات الترابطية
والمعرفة المترابطة (Connectivism and connected knowlege) والتي تؤمن بأن
الطالب يتعلم بشكل أفضل عندما يتفاعل مع آخرين من ذوي نفس الأهواء، وأن دور المدرس
هو وضع الأطر العامة والهيكيلة للموضوع ويترك الأمر للطلاب في الوصول إلى المنتجات
النهائية كل بحسب وضعه المعرفي. وتعتمد عملية
التقييم على تقييم الأقرآن. ويمكن لمجموعات
الطلاب اختيار الطريقة والأسلوب المناسبين لتعلمهم. مثلا، منهم من قد يلجاء إلى اجتماعات في موقع جغرافي معين، بينما
قد يستعمل الآخرون الوسائط الأجتماعية. ويكون تكوين الجماعات متروك للإختيار الأفراد، وبالعادة يكون عملا
عفويا. وفي كثير من الحالات، يبقى عمل الجماعات نشطا حتى بعد انتهاء المساق. وفي هذا النموذج من المووك، يكون دور المدرس ثانوي.
أكس-موك
رفض المجتمع
الأكاديمي فكرة الموك الأساسية لأنها تتعارض مع العديد من أسس العمل الأكاديمي
أهمها: عدم وجود منهاج متكامل، وأنها لا تعتمد أسس التقييم التقليدية وعدم
وجود ضوابط تتحقق من المعلومات المتداولة بين الطلاب. لهذا اعتمد الأكاديميون نموذجا جديدا يعتمد طرق التعليم التقليدية
لكنه مفتوع لعدد هائل من الطلاب وأطلقوا عليه تسمية "موك". وللتفرقة بين
الأسلوبين، أطلق الرواد الأوائل اسم "أكس-موك" على هذا النوع الجديد من المساقات مع أن الجامعات الأكاديمية رفضت
هذه التسمية واعتبرت أن نموذجها هو الموك الأصلي من دون اضافات. وفي نموذج الإكس-موك"، هناك دور رئيسي للمدرس وتعتمد الإمتحانات التقليدية كما تفرض
نظام تواصل مغلق يعتمد على واجهة تطبيق محددة مثل كورسيرا أو يوديمي.
إحصائيات حول الموك
كان عدد مسجلي
مساقات الموك أكثر من مليون ونصف طالب اشتركوا بمساقات كورسيرا وأوداستي
وإديكس. وكانت نوعية المشاركين مختلفة جدا ولم يكونوا تقليديين إلا أن
الجامع بينهم هم تعلمهم للغة الإنجليزية وانتمائهم للدول الغنية. في مارس ٢٠١٣، كان عدد المسجلين في كورسيرا وحدها قد وصل إلى ٢،٨
مليون مسجل يتوزعون على الشكل التالي:
المسجلين بكورسيرا
البلد
|
النسبة المئوية
|
الولايات
المتحدة الأميركية
|
27.7%
|
الهند
|
8.8%
|
البرازيل
|
5.1%
|
المملكة
المتحدة
|
4.4%
|
إسبانيا
|
4.0%
|
كندا
|
3.6%
|
أستراليا
|
2.3%
|
روسيا
|
2.2%
|
بقية العالم
|
41.9%
|
ووصل عدد طلاب
كورسيرا إلى ٥ ملايين في أكتوبر ٢٠١٣ بينما وصل عدد طلاب إديكس وحدها إلى ١،٣
ملايين طالب. وتبين في بحث خاص حول الإكس-موك نشر عام ٢٠١٣، أن نسبة ٢٧٪ من المنسبين يتمون الاختبار النهائي
وأن ٤,٥٪ من المنتسبين ينهون المساق بنجاح. كما تبين أن ٣٦٪ من المنسبين هم من الولايات المتحدة الأميركية،
و٨٩٪ من المنتسبين هم من الذكور.[8]
الموك العربي
أول مساق موكي طرح باللغة العربية كان من قبل جامعة تيخيون الإسرائيلية بعنوان "التقانة والمستشعرات
النانوية" في مارس 2014 عبر كورسيرا ودرسه البروفيسور حسام حايك.[9] كما قامت مؤسسة الملكة رانيا
لتتعليم والتطوير بإطلاق منصة ادراك التي تقدم برامج تعليمية على نسق الموك وتعتبر
أول برنامج موك متكامل [10] . ووجدت محاولات في طرح مواد
تعليمية مفتوحة في العالم العربي لكنها تختلف مع الموك من حيث المبدأ منها أكاديمية التحرير وموقعرواق أيضا موقع أسناد.
المراجع
1.
^ J.J. Clark, "The Correspondence School—Its Relation
to Technical Education and Some of Its Results," Science (1906) 24#611 pp.
327–334
3.
^ Goldmark, Peter (June 22, 2012). "A Website That
Lifts People Up". Newsday. Retrieved 25 July 2013.
4.
^ http://www.informationweek.com/software/early-mooc-takes-a-different-path/d/d-id/1108432? موقع مجلة انفورمايشن ويك (أسبوع
المعلومات)، تاريخ ٣~٠ يناير ٢٠١٤
6.
^ Dave Cormier (18 April 2013). [. على يوتيوب Attention les MOOC!?! Mois de la
pédagogie universitaire]. University of Prince
Edward Island.
7.
^ Cormier, Dave (2 October 2008). "The CCK08 MOOC –
Connectivism course, 1/4 way". Dave's Educational Blog. اطلع عليه بتاريخ 10 September 2013.
التعليق : ان هذه الوسيله التعليميه
الحديثه في مجال التعلم عن بعد التي تستخدم الانتر نت كاسلوب تعليمي مهمه جدا في
عصرنا الحديث , بحيث ان من أساسياته السماح بمشاركة عدد ضخم من
المتعلمين وخلق ميدان نقاش وتخاطب تعلمي بين المشاركين من طلاب ومدرسين ومساعدي
المدرسين.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)